Monday 19 September 2011

رسالتى الأولى في الحب


رسالتي الأولى في الحب

في ذاك اليوم من حياتي  أعلنت التمرد حاولت أن أثور أن أتمرد على واقعي ذو اللون الكئيب  المليء بالهموم و الأحزان __ و كم هي كثيرة__  و كلن بلا جدوى فواقعي لم يشأ أن يساعدني بل و رفضني بكل قوة ثم تساءلت لماذا كل هذا الجفاء الممقوت ؟... أتذكر عندما كتبت رسالتي الأولى في الحب لفتاة أحلامي التي قابلتها صدفة في شارع القرية الضيق رسالة الحب كانت محاولة منى للتغيير و دفن حزن المساء الحزين .

 أشعر أنني ما زلت أعيش تلك اللحظات مع الفردوس المفقود في لحظتي الراهنة  ..كانت رسالتي من أروع ما كتبت حينها المهم    الجواب من الفتاة التي أحببتها بكل قلبي و مشاعري  كنت متلهفا لسماع ردها و ماذا عساه أن يكون ؟ و كلما تأخرت تسارعت نبضات قلبي و اشتد وقع المعاناة  و لست ادري لماذا كنت اشعر أنني استمع إلى  بندول الساعة المزعج  اكرهه ذاك الصوت يصيبني بالإغماء و اشعر بهبوط حاد و فقر في الدم لدرجة أنني لا أستطيع الوقوف على قدمي ,و مما زاد من معاناتي هو عدم أحساس أهلي بما يدور في صدري و في عالمي .
الجواب عادت رسالتي ليس كما هي ابيض فيها سواد بل عادت بيضاء فقط آه يا الهي أين ذهبت الكلمات  لا  هل أنا مصاب بالعمى ؟ حدثت نفسي ..  أعدت النظر من جديد  انها نفس الرسالة لم يتغير فيها شيء الحمد لله على السلامة . لكن لماذا ؟ ببساطة لان فتاتي كانت جميلة العينين لكنها غير قادرة على قراءة قلبي و سماع النبضات المتسارعة  خوفا و رهبة .. فهي كانت مثل غيرها لا تجيد القراءة مثلها مثل غيرها في القرية  آه يا لهذا الواقع !
لم أشعر أنني ابكي مثل تلك اللحظة ليس على نفسي و إنما على واقعي . أشعر أنني سوف أعيش مرحلة الصمت القاتل و سوف أهجر الكلام لكن لست أدري ما الذي سوف يحدث غدا  بل و حتى بعد لحظات ؟ أشعر أن جسدي عاد الى التآكل من جديد أكره حسيس الحطب في النار أشعر به في كياني يا الهي لست أدري هل سوف أكتب غدا مرة أخرى رسالة في الحب ؟!
                                                                                                             علاء الصبري


No comments:

Post a Comment