Monday 19 September 2011

رسالتى الأولى في الحب


رسالتي الأولى في الحب

في ذاك اليوم من حياتي  أعلنت التمرد حاولت أن أثور أن أتمرد على واقعي ذو اللون الكئيب  المليء بالهموم و الأحزان __ و كم هي كثيرة__  و كلن بلا جدوى فواقعي لم يشأ أن يساعدني بل و رفضني بكل قوة ثم تساءلت لماذا كل هذا الجفاء الممقوت ؟... أتذكر عندما كتبت رسالتي الأولى في الحب لفتاة أحلامي التي قابلتها صدفة في شارع القرية الضيق رسالة الحب كانت محاولة منى للتغيير و دفن حزن المساء الحزين .

 أشعر أنني ما زلت أعيش تلك اللحظات مع الفردوس المفقود في لحظتي الراهنة  ..كانت رسالتي من أروع ما كتبت حينها المهم    الجواب من الفتاة التي أحببتها بكل قلبي و مشاعري  كنت متلهفا لسماع ردها و ماذا عساه أن يكون ؟ و كلما تأخرت تسارعت نبضات قلبي و اشتد وقع المعاناة  و لست ادري لماذا كنت اشعر أنني استمع إلى  بندول الساعة المزعج  اكرهه ذاك الصوت يصيبني بالإغماء و اشعر بهبوط حاد و فقر في الدم لدرجة أنني لا أستطيع الوقوف على قدمي ,و مما زاد من معاناتي هو عدم أحساس أهلي بما يدور في صدري و في عالمي .
الجواب عادت رسالتي ليس كما هي ابيض فيها سواد بل عادت بيضاء فقط آه يا الهي أين ذهبت الكلمات  لا  هل أنا مصاب بالعمى ؟ حدثت نفسي ..  أعدت النظر من جديد  انها نفس الرسالة لم يتغير فيها شيء الحمد لله على السلامة . لكن لماذا ؟ ببساطة لان فتاتي كانت جميلة العينين لكنها غير قادرة على قراءة قلبي و سماع النبضات المتسارعة  خوفا و رهبة .. فهي كانت مثل غيرها لا تجيد القراءة مثلها مثل غيرها في القرية  آه يا لهذا الواقع !
لم أشعر أنني ابكي مثل تلك اللحظة ليس على نفسي و إنما على واقعي . أشعر أنني سوف أعيش مرحلة الصمت القاتل و سوف أهجر الكلام لكن لست أدري ما الذي سوف يحدث غدا  بل و حتى بعد لحظات ؟ أشعر أن جسدي عاد الى التآكل من جديد أكره حسيس الحطب في النار أشعر به في كياني يا الهي لست أدري هل سوف أكتب غدا مرة أخرى رسالة في الحب ؟!
                                                                                                             علاء الصبري



 الى الشهيد 

إليك صديقي الشهيد 
ارتل آيات الطهر 
أشجو و تتلوا معي 
عصافير البرءاة 
قصائد حزن عميق
 
الى روحك الطاهرة 
أنسج جميل الرثاء
و أروع ما قيل فيه 
و في قلبي ألف شوق 
إليك ...

الى جبل ...
رغم القساوة 
تشرق ينابيعُ 
ضاحكةً
تحمل بذور التضحية 
و تحمل الطهر مثل 
هواء الصباح العليل 
"يصيغ الجروح دروبا 
على شوكها 
ينبت الورد 
و الاقحوان "

و في ضوئها 
تولد الامنيات 
و تشرق البسمات 
شاهدة على نور المستقبل 
القريب

Sunday 31 July 2011

سيكولوجية و ثقافة التبرير



          ما أروع أن  تدرك الحقيقة و تسير في حياتك العلمية و العملية  كلها بناء على هذه القناعة  التي يتشارك فيها من تحب.  قد نسمع بالكثير من  القادة على شتى المستويات الفكرية و الأدبية و غيرها ثم ندرك بعد تتبعنا لهذه القامات العملاقة في تأريخنا الإنساني كله فندرك حقيقة عظمة هؤلاء و سر  النجاحات التي يتم تحقيقها على  أيديهم . ثم يقودونا هذا الى انهم وصلوا الى مرحلة التسامي _ مع اعتبار الصفة البشرية _ التي عبرت عنها سلوكياتهم قبل أقوالهم و ربما قد يقول البعض أن ذلك اصطفاء من المولى لبعض القادة  هذا قد يكون صحيحا نسبيا و لكن في تصوري أنهم بذلوا الجهود الفردية التي جعلت منهم كما نراه.

          و بالنظر إلى ثقافة الشعوب العربية  نجد اننا نشعر بنوع من الانهزامية و ثقافة الخوف من الواقع الذي قد يخبرنا أن نقول ما قد يرغب به المجتمع و لا نريده و بالتالي هذا النوع من الثقافة قد يقودونا الى العنوان الى ثقافة التبرير البارزة تماما في سلوكياتنا و أخلاقياتنا و بالتالي السلبيات التي قد لا ندركها لاننا لا ننظر الى بمنظور واحد منظور لا أقول الانا (حب الذات ) فقط و انما من النفسية المثالية التي قد لا تستطيع التعايش مع الأخر و هذه تعرف ب السوبر أنا أي المثالية المطلقة التي عاشها أصحاب أفلاطون .

            الحقيقة اذا عرفنا انها لا تعني القيمة المطلقة و انما تعني الموضوعية و التجرد من الاهواء و بناء على مبدأ النسبية نستطيع أن نفهم الاخر و نتعايش معه وفقا لمشتركاتنا الانسانية على اقل التصورات و الاعتبارات و لا نقصد هنا مطلق النسبية اذ أن هذا المبدأ اصلا قد يبدوا مناقضا لنفسه اذا عرفنا أن الحقيقة نسبية اذا قد يكون هذا المصظلح نسبي ايضا و ايضا قد يناقض هذا المبدأ بعض المعتقدات الدينية التي نؤمن بها .

             اذا الحقيقة هي ما أملك ينقصها ما تملك و لا تكون بالرغبة الذاتية  اذا أن كون الشيء من عدمه ليس الا من الموضوعية التي قد يحملها  و هذا _ في تصوري _ لا يختلف عليه اثنان لانه نابع من المكنون الداخلي العميق و لعل أصدق تعبير عن ذلك التعبير النبوي الشريف : ((البر حسن الخلق, و الاثم ما حاك في صدرك و خشيت أن يطلع عليه الناس ))  و هنا يتبادر الى الذهن السؤال التالي:  الى اي مدى نحن مستعدين الى التحلي بهذه السلوكيات التي تجعل من الانسان شخصا (اريد أن اكون للجميع) و ليس تبعا لما أهوى ؟ خصوصا على الاصعدة و الشخصيات العليا السياسية و الفكرية في الوطن لاننا في نريد أن نكون أولا في وطننا ثم ننطلق بهذه الثقافة الى العالم . ينبغي علينا أن ننظر الى المستقبل و نحن ننتطلع الى حاضرنا و ماضينا معا لا أن نسير الى الامام و نحن ننطر الى الخلف بحجة التأريخ.

          قد نصل في مرحلة من التبرير الى الغاء ثقافة النقد الذاتي وضع التبرير مكانها و بالتالي قد نعيش في تناقضات غير مسوغة نشعر بها من الداخل و لكننا لا نستطيع الافصاح عنا و ذلك لاننا ألغينا جزء مهم من الحياة التي استطاع من خلالها المخلصين بناء الذات و قدموا الكثير للبشرية لانهم بدأوا بنقد الذات على المستوى الفردي ثم المستوى العام و من ثم لم يعايشوا التزييف و التقنيع  كما عبر الشعر عن ذلك بقوله :
يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام و ذي الضنى   كيما يصحو به و أنت سقيم
ابدأ بنفسك و انهها عن غيها  فإذا انتهت فأنت عظيم
لا تنه عن خلق و تأتي مثله  عار عليك إذا فعلت عظيم

       و لعلنا نجد دروس القرءان الكريم تدلنا على الاستخدام المغلوط لهذه الثقافة بما يخدم الأهواء و الرغبات التي نحملها وقد لا يخلوا الكثير من هذه السلبية (( و منهم من يقول ائذن لي و لا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)) يخبرنا الله سبحانه عن أوليك الذين سقطوا في مرض النفاق و جلب الأعذار بحجة عدم الصبر عند رؤية النساء و الخوف من الفتنة من منظورهم الخاص  لذلك يقول علماء النفس عن هذه الثقافة بانها نوع من الكذب اللاوعي اي ما يسمى كذب الباطن و هذا من أخطر أنواع الكذب لانه يسلب صاحبه الحقيقة قبل الآخرين و يجعله يعيش في وهم طويل قد يدرك حقيقتها في اليوم الاخر  :  (( قال ربي لما حشرتني أعمى و قد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى. ))  .

 في الختام لقد سادت هذه الثقافة في تأريخنا و ربما كانت هي وراء الاختلافات و الفرق التي نشأت في التأريخ الاسلامي من الجبرية الى فتنة خلق القرءان  الى غيرها من الاحداث و وراءها هي النفس المبررة المحبه لما تحمله و تعنقده الحق المطلق و كان ضررها شاملا الجميع .




Tuesday 12 July 2011

الفرح البعيد


سكون الليل 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدي أنا 
أسرجت في ظلم الليالي 
و حيدا أناجي القمر
أبحث عن حورية
أرفع كفي متضرعا
 كي ألقى  ال صبرية

هدوء الليل يقتلني
 اتذكر الايناس
و الفرح البعيد
  في افق السماء
يلوح لي
تتباعد المجرات 
تجري بنا الاعمار في فلك بلا حسبان

استرجع لحظات قمرية
يقول لي القلب الكسير
لقد صادرت مقدرتي على التفكير
أقلقتني أنسيتني ذاتي 

و ركضت بعيدا نحو المجهول 
فقال لي : عُد إليً يا أنا
 لقدأفقدتني الحنان
و سلبت مشاعري 
صرت مثل اللاشيء في ذاكرة الزمان

ازداد سكون الليل 
و ارتفعت ضربات القلب المرهف
خوفا من الصباح
من استرجاع ذاكرتي
فرجوته : بالله عليك يا ليل
من لي إذا اقبل الصبح اللئيم؟


:عاتبت نفسي قائلا
ماذا تريد منهما؟
فلترحلوا عني كليكما
ليل ثقيل خانني
بصبح 
كئيب مثله

عادت الي ذاكرتي 
لتخبرني أني أنا وحدي
يا ربيع العمر يا حبل الوريد يا أنا

(^_^)توقيع الحاج صابر (^_^)

Saturday 18 June 2011

مدونة أ. مصطفى بوكرن: نقد الغلو الديني: مقاربة فكرية ثقافية

مدونة أ. مصطفى بوكرن: نقد الغلو الديني: مقاربة فكرية ثقافية

الثورة بين الإقصاء و الإقصاء الأخر


        لاشك أن ما تفرزه الساحات من نقاشات تصل إلى معظم المثقفين اليمنيين بمختلف مستوياتهم تعبر عن الظاهرة الصحية التي كانت نتيجة منطقية لثورة تدعوا إلى الحرية و التخلص من ربقة الاستبداد بكافة إشكاله و فيه تجديد و بلا شك للثقافة المكنوزة عند جميع الأطياف. شيء جميل أن نسمع بهذا المستوى من الوعي و الحراك الثقافي بعد أن أبهرت هذه الثورة العالم بالمدى الحضاري الذي وصل إليه أبناء اليمن بعد أن شوه سمعته النظام السابق . شيء جميل أن نسمع بالنقاشات و الاختلافات في الروي و وجهات النظر الذي يدل في ابسط معانيه على أن هذه الثورة لا يمكن أن تختزل في مكون و تنحصر عليه دون الأخر .

        شيء جميل أن نسمع بكل هذا الزخم الكبير لدى الجميع لكن ليس من الجمال في شيء أن تسود بيننا ثقافة الحكم على الأخر أياَ كان فقط بمجرد الحكم على ماضيه لأننا في الحقيقة إمام متغيرات عالمية أن لم نتعايش معها نكوم قد حكمنا على أنفسنا جميعا بالانحسار على المستوى الفكري و المستوى السياسي . ليس من الجميل أن تنتشر بيننا ثقافة التخوين و النقد بحجة أن الذي معي الحق و ما يملكه الأخر باطل تماماَ.
      قد يقول بعض الناس أن الذين يكتبون في مثل هذه المواضيع في اللحظة الراهنة يخدمون النظام السابق و بالتالي فهم بلاطجة و غير ذلك و أن هذه لا يخدم الثورة أكثر مما يضر بها و لكن من باب أن معرفة الخطأ من البداية و نقده يولد البناء على حد تعبير مهاتير محمد عندما شبت فتنه بين المسيحيين و المسلمين فقط وقف فيهم و قال كلمة واحدة : النقد الذاتي سبيل لبناء الدولة. و بالتالي على الجميع التخلي عن التبعية الحزبية على الأقل في المرحلة الراهنة , بل قل الانطلاق من كون الهدف موحدا و هو بناء اليمن الذي يسع الجميع .
و الكلام هنا يشمل الجميع في كل الأطياف السياسية و الفكرية علينا أن نتخلى و لو مرحليا عن ثقافة السوط و ثقافة الترهيب و الوعيد لأننا في الحقيقة قد لا نؤمن بالكثرة في هذه اللحظات أكثر من إيماننا باستيعاب المواطن اليمنى بغض النظر عن انتمائه السياسي و المذهبي و إلا لا معنى لثورة تؤسس لعهد جديد من الظلم و الاستبداد.

        إننا ألان نمر بمرحلة حرجة في التأريخ اليمنى ينبغي على الجميع الوقوف وقفة صادقة لأجل الوطن و أن نبتعد عن ثقافة الأولوية و الأحقية و الطلائعية التي كرست في العهود الاستبدادية السابقة لم ينل منها المواطن إلا القمع و الحرمان. و بالتالي ما يعرف بثقافة الإقصاء و الإقصاء الأخر لا مكان لها في ثورتنا حتى تحقق الهدف المنشود وقد يكون الطرف الأكثر شعبية و ثقل هو أكثر مسئولية في تبني المصالحة الوطنية وثقافة القبول بالأخر و التعايش على أساسه و في تقديري نحن بالتحديد الشعب اليمنى أكثر من غيرنا  

Thursday 9 June 2011

المتساقطون على طريق الثورة


         اننا حقيقة امام موقف تاريخي فاصل في حياة الامة العربية و التي اسست له هذه الثورات العربية و كما يقول الكاتب و المحلل التونسي منصف المرزوقي : ان القرن الثامن عشر كان قرن الثورتين الفرنسية و الامريكية و القرن العشرين قرن الثورتين الروسية و الصينية فانه يمكن القول و بدون منازعة ان القرن العشرين هو قرن الثورة العربية .  و كحدث عظيم مثل هذا لا بد و ان تتباين المواقف بين مؤيد و معارض و بين متفرج منتظر الفرصة ختى يلتحق بركب الحدث بل و قد يصبح بعد فترة من الثوار الكبار و الفضل في ذلك يعود لكاتبي التأريخ. و تباين المواقف في حالة من الغموض قد يكون مبررا لكن الذي لا يمكن ان يكون مستساغا هو تبرير سفك الدماء و ازهاق ارواح شباب في  فتوة اعمارهم بحجة المصلحة الوطنية العليا للبلد و التي لم نرى منها الا الان الى مصلحة خاصة باسرة معينة و الكلام هذا يكاد يكون في شتى بقاع الجزيرة العربية.

         هنا على طريق هذا الحدث الذي ايهر العالم بمدى التحضر و الوعي الذي اظهره ابناء اليمن الحبيب في سلميتهم و مدنيتهم للاسف ما زلنا نعاني من المرض الداخلي العضال الذي يحاول عبثا تثبيط النيرين من ابناء اليمن فقط لما سبق من تبريرات ساذجة  لا مكن القول الا ان هناك اهداف و مصالح وفرتها هذه الانظمة العربيه الهشة لهولاء الناس بما يحملون من اقكار ما زالت تنخر في جسد الامة عابثة جرها الى مادية الغرب و هنا اقصد ما وفرته هذه الانظمة من محاربتها لدعوات الاصلاح و التجديد المنادية بالتمسك بالهوية العربية و الاسلامية يقول و اسمع بقلبك لكلام احدهم حتى تعرف ما المقصود ) أيها المنتصرون للحرية .. إن شعلة النور متقدة لكنها تبحث عن عقول نيرة فلا تتركوا السواد يذبح نور العصر الساطع، عقولكم هي روح الحياة، نضالكم هو بداية النصر.. لا تتركوا للغول المتمنطق بالنور الكاذب، في بلاد اليمن الظُلمة مازالت تحتل الروح والعقل، قيود الهزيمة تكبل النهضة ).

   ان ما لا يمكن تبريره هو الرقص على اشلاء و دماء الشباب  فرحا واهماَ بشخص زغرد المتهالكون فرحا و غبطة لمجرد سمعهم فقط خبر مبرر لعودته و يا حسرة عليهم اولا من انفسهم لان الصدق اذا انعدم مع النفس فلا فائدة مرجوة منها . يخبرنا الله سيحانه و تعالى في سورة برآة و التي سميت أيضا سورة الفاضحة لا نها فضحت المتهالكين أصحاب القلوب الضعيفة بقوله : ( و إذ قالت أمة منهم  لما  تغظزم قوما الله مهلكهم أو معذبهم قالوا معذرة الى ربهم و لعلهم يتقون *  فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء و أخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون).
 بعد ان ذكر المولى سبحانه قصة اصحاب السبت  أردفها بذكر موقف الاطراف جميعا من هذه القصة فانقسم الناس الى ثلاثة فرق الفرقة الاولى التي نصحت وو عظت و ذكرت المخالفين بمصيرهم و الفرقة الثانية هي التي وقفت موقف المتفرج  فلم تحرك ساكنا لما جرى ز الفرقة الثالثة التي خالفت و عصت أمر الله , فبين الله سبحانه أنه أنجا الذين نصحوا و بينوا ثم أنكروا و ثم أهلك المخالفيين بعذاب بئيس و يذكربعض المفسرين أن الفرقة التي وقفت موقف المتفرج شملهم العذاب لانهم لم يحركوا ساكناَ للباطل مع مقدرتهم على الانكار.   
  
    اللحظة الراهنة هي لحظة التصالح على اساس المصالح الوطنية العليا للبلد لذلك على جميع الاطراف تسجيل وقفة صادقة من أجل الوطن حتى لا يشملنا الطوفان الذي سوف يبدأ بالمتفرج قبل المخالف المرتكب للمحضور ( و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ).

Thursday 2 June 2011

قصيدة رائعة في تعز ل معاذ الجلال


هم يسألوني من تُــعــــز ؟؟..
فأجبتهم أهـــوى تعــــز
إني أموت بحب من .
. دحرو الجبان المستفــز
إني أقبل رأس مــن
.. رفعو الجباه إلى المعـــز
إني أحيي كـــل من .
. ولـــــدو بأرضك ياتعـــــز

يالائمي في حبهـــا .
. بالله قلي من أعـــــــــز؟
فلقد تجمهر أهلهـــا .
.. هي مثل قاهرة المُعــز
خرجو لساحات الفدى ..
ثارو الأوائل من تعـــز
من دون خوف أبتدت .
. أول شرارة من تعــــــز .

. الثائرات الماجــــدات ..
كرمان اختي من تعــز
الناشطون الباحثون ..
الثائرون فمن تعــــــــــز
والكل يحذو حذوهـم ..
والكل يعشقها تعــــــز
فلكي الخلود لكي الوفاء .
.لله درك ياتعــــــــز

إن تمرضي أو تتعبي ..
حتماً تعودي ياتعـــــز
منكي تعلمنا الكثيييييييير ..
ولكي سنوهب ما نعز
إني سمعتك تصرخي ..
إن رأيتك ياتعــــــــز ..
والقلب يقطر من دمي ..
والعين تدمع ياتعـــز
أنا ليس في يدي سوى ..
أدعو الإله لكي تعز
بالنصر والتمكين والبشرى ..
فحتماً ياتعـــــز حتماً تعودي مثل ما ..
كنتي وأقوى يا تعـــــز
فالنصر يا أرضي الحبيبة ..
قد تجلى في تعز فلتقبلي مني حروفي .
. واعذريني ياتعــــــز فالحرف في وصف الجمال ..
يتوه إن قلنا تعــز
والشعر في مدح الرجال .. يطووووول يا أبناء تعز ..
والعمر لا يكفي لوصف الحالمه
أمي تعـــــــــز ..
فلتعذريني إنني .. قصرت يا العظمى تعــــــز ..
.........................................................................
.........................................................................
كلمات / معاذ الجلال - الرياض 02 - 06 - 2011 30 - 06 - 1432 مافي القلب لتعز وأبنائها اكبر بكثيييييير من أن اعبر عنه بحروف هزيله .. كعادتي آمل من القارئ الصفح عن أخطائي ..



Sunday 29 May 2011

الدولة الاسلامية بين الدينية و المدنية ....محمد بن شاكر الشريف


هناك بعض التعبيرات والألفاظ تحمل شحنة من المعاني مرتبطة بالبيئة التي نشأت فيها والظروف التي أنتجتها وهي مغايرة للمعنى اللغوي الذي يمكن أن تدل عليه، فهي بذلك لا تحمل معاني مطلقة من التاريخ والجغرافيا (الزمان والمكان) اللذين نشأت فيهما، وقد أورث هذا نوعاً من الاختلاط في المدلول عند التعامل معه في البيئة المغايرة؛ حيث ترتب على ذلك أخطاء كبيرة؛ إذ بينما يستخدمها فريق حسب الاصطلاح المتعارف عليه في البيئة التي أنتجتها، فإن آخرين يستخدمها انطلاقاً مما يستفاد من المعنى اللغوي، وهذا الكلام ينطبق على كثير من المصطلحات التي يعج بها المجتمع وهي واردة من خارج البيئة الإسلامية، ومن تلك المصطلحات مصطلح الدولة الدينية والدولة المدنية.
معنى الدولة:
الدولة في اللغة: قال ابن فارس: الدال والواو واللام أصلان: أحدُهما يدلُّ على تحوُّل شيءٍ من مكان إلى مكان، والآخر يدلُّ على ضَعْفٍ واستِرخاء. والدَّولة والدُّولة لغتان، ويقال: بل الدُّولة في المال والدَّولة في الحرب. وقال الزجاج: الدُّولة اسم الشيء الذي يُتداول، والدَّوْلةُ الفعل والانتقال من حال إِلى حال. وفي «الصحاح في اللغة»: الدُّولَةُ والدَّوْلَةُ لغتان بمعنىً. وأَدالَنا الله من عدوِّنا من الدَوْلَةِ. والإدالَةُ الغلبةُ. يقال: اللهم! أَدِلْني على فلان وانصرني عليه. ودالَتِ الأيامُ؛ أي دارت. والله يُداوِلُها بين الناس. وتَداوَلَتْهُ الأيدي، أي أخذَتْهُ هذه مرةً وهذه مرةً.
الدولة في الاصطلاح: هي الهيئة المكونة من عناصر ثلاثة مجتمعة:
1 - مكان من الأرض يطلَق عليه إقليم.
2 - طائفة من الناس تسكن الإقليم يطلق عليهم شعب.
3 - سلطة يخضع لها الشعب في الإقليم يطلق عليها الحكومة؛ تدبر علاقات الشعب الداخلية في ما بينهم، وتدبر علاقاتهم الخارجية مع الأقاليم الأخرى، وتحمي حدوده ضد الأعداء المحتمَلين.
 ويتفق المعنى اللغوي مع المعنى الاصطلاحي في العنصر الثالث عنصر السلطة؛ إذ من المعنى اللغوي للدولة - كما تقدم - الغلبة، والغلبة (القهر والإكراه واحتكار القوة) هي العنصر الفعال في السلطة.
إن تعبير الدولة الدينية والدولة المدنية ليس من مفردات السياسة الشرعية رغم أن الألفاظ المفردة المكوِّنة للتعبير هي ألفاظ عربية؛ يدل على ذلك أنك لو فتشت في ما كتبه العلماء المسلمون في ما مضى لم تجد لهذه التعبيرات أثراً، وهو مما يدل على أن هذه التعبيرات إنما وفدت من خارج البيئة الإسلامية.
لو نظرنا في المعنى اللغوي فقد كان مصطلح الدولة الدينية يعني الدولة التي يكون دين الشعب هو المحرك والمهيمن على كل أنشطتها، والدولة المدنية هي الدولة الحضارية التي فارقت البداوة والتخلف وأخذت بأسباب الرقي، أو الدولة التي تباين الدولة العسكرية. ومن البيِّن أنه في هذه الحالة ليس يمتنع أن تكون الدولة دينية ومدنية في آنٍ واحد إذ لا تعارض بينهما؛ وهو ما يعني أن المعنى اللغوي لكلا المصطلحين لا إشكال فيه وليس في استخدامه لغوياً ما يُحذَر، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد؛ فقد شُحِن كلا المصطلحين بمعانٍ وأضيفت له هوامش وشروحات مما جعل استخدام المصطلح في البيئة الإسلامية محفوفاً بكثير من المخاطر والإشكاليات   
وعندما نرجع إلى مصطلح الدولة الدينية (الثيوقراطية) والدولة المدنية في البيئة التي نشأت فيها (البيئة الوثنية والبيئة النصرانية) نجد أن الأمر جِدُّ مختلف؛ فالدولة الدينية في تصورهم هي الدولة التي يكون الحاكم فيها ذا طبيعة إلهية (إله أو ابن إله)، أو أنه مختار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الله - تعالى - حسب ما عُرِف بنظرية الحق الإلهي. ويترتب على ذلك أن يكون الحاكم في منزلة عالية لا يرقى إليها أحد من أفراد الشعب، وأنه لا يُعتَرض على أقواله أو أفعاله، وليس لأحد قبله حقوق أو التزامات؛ بل عليهم الخضوع التام لإرادة الحاكم؛ حيث لا حق لهم في مقاومته أو الاعتراض عليه، ومن البيِّن أن هذا التصور للحاكم لا وجود له في الفقه السياسي الإسلامي، ولا في التاريخ الإسلامي؛ فالحاكم بشر خالص ليس له علاقة بالله إلا علاقة العبودية والخضوع لبارئه، وللمسلمين الحق في متابعته ومراقبته ومحاسبته، وكذا مقاومته لو خرج عن حدود الشرع الذي يجب عليه التقيد به.
 وقد أوجد هذا التصور للدولة الدينية ردَّة فعل عنيفة عند مفكري تلك الأمم وفلاسفتهم؛ جرَّهم إلى اتخاذ موقف مناقض أشد المناقضة؛ فلم يكفهم أن ينفوا المعاني الباطلة المتعلقة بذلك المصطلح؛ بل بالغوا وغالَوا ونفَوا أن يكون للدين أيُّ تدخُّل أو تعلُّق بالدولة، ومن ثَمَّ استعاضوا عن ذلك بوضع الإنسان في موضع الدين، فأصبح الإنسان هو من يضع القوانين وهو الذي ينظم الأمور من غير أن يتقيد في ذلك بشيء من خارجه، والدولة التي يحل فيها الإنسان محل الله - تعالى الله عما يقولون ويتصورون ويصفون - هي  الدولة المدنية في تصورهم.
فالدولة المدنية إذن ليست لها مرجعية سوى الإنسان، ومن ثَمَّ فهي مناقضة لتدخُّل الدين في أيٍّ من شؤونها وقضاياها، أي تقوم بفصل الدولة عن الدين، فهي بذلك مرادفة للدولة العَلمانية. وهذا يتضح بجلاء عندما نجد كل الأطياف المعادية للإسلام في بلاد المسلمين على اختلافها وتنوعها تنادي بالدولة المدنية في مقابل دعوات الإسلاميين لتحكيم الشريعة؛ لأن الدولة المدنية في مفهومهم مناقضة للدولة الإسلامية التي لا يمثل الإنسان فيها - على الرغم من تكريم الإسلام له - أية مرجعية تشريعية، بل المرجعية فيها لكتاب الله - تعالى - وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا يتعجب الباحث ويستغرب مما يدعيه بعض الإسلاميين بقولهم: «الدولة الإسلامية هي دولة مدنية بالأساس»، وهو مجرد كلام مرسَل لم يقم عليه دليل، وهم في سبيل تمرير دعواهم الباطلة - التي لا رصيد لها من النصوص أو الواقع - قاموا بعملية تزوير فاضحة؛ حيث عمدوا إلى بعض التصورات الإسلامية الصحيحة وقاموا بنقلها وإلصاقها بالدولة المدنية دون أدنى برهان أو دليل؛ فيذكر بعضهم أن الدولة المدنية «تقوم السلطة بها على البَيْعة والاختيار والشورى، والحاكم فيها وكيل عن الأمة أو أجير لها، ومن حق الأمة (مُمثَّلة في أهل الحلِّ والعَقْد فيها) أن تحاسبه وتراقبه، وتأمره وتنهاه، وتُقَوِّمه إن اعوجَّ وإلا عزلته، ومن حق كل مسلم (بل كل مواطن) أن ينكر على رئيس الدولة نفسه إذا رآه اقترف منكراً، أو ضيَّع معروفاً، بل على الشعب أن يُعلن الثورة عليه إذا رأى كفراً بَوَاحاً عنده من الله فيه برهان» ويقول آخر: «الدولة الإسلامية هي أول دولة مدنية في التاريخ يخضع فيها الناس لسلطة النظام العام أو القانون، ولا تفتِّش في الضمائر، ولا تملك سلطة حرمان أو غفران»، وهذا الكلام وسابقه لا علاقة له بالدولة المدنية فالتعبيرات أو المفاهيم أو التصورات السابقة كلها إسلامية تجد في النصوص الشرعية دليلها وبرهانها، والدولة المدنية في عرف أصحاب المصطلح ليست الدولة المتحضرة أو الدولة الراقية التي فارقت البداوة وأخذت بكل أسباب الرقي والتمدن، أو التي فارقت الدولة العسكرية؛ بل الدولة المدنية عندهم هي الدولة التي لا يكون للدين فيها أية مرجعية، ومما يمكن أن يُستَدل به على ذلك كلام الإسلاميين أنفسهم؛ حيث يقولون: نحن نريد دولة مدنية بمرجعية إسلامية فهذا الطلب يدل على أنه ليس من معنى الدولة المدنية تقيدها بدين الشعب؛ ولو كان ذلك داخل في معناها أو جزء من معناها لم تكن هناك حاجة لذلك القيد، ونحن عندما نراجع تعاريف العلماء في كتب الأحكام السلطانية والسياسة الشرعية لتعريف الخلافة التي تقابل السلطة أو الحكومة في الدولة نجد أن من أركانها متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والتمسك بالشريعة وسياسة الدنيا بها، وهذا ينفي ما يدَّعيه بعضهم بقولهم: «الدولة الإسلامية هي دولة مدنية بالأساس»، ولو كانوا يريدون من ذلك الكلام التأكيد على أن الدولة في الإسلام ليست دولة متخلفة أو يغلب عليها البداوة؛ بل تأخذ بكل أسباب التمدن والتحضر والرقي لكان الصواب أن يستخدموا بدلاً منها عبارة (دولة متحضرة) مثلاً؛ وذلك لصدق هذا اللفظ عليها، ولكونه غير محمَّل بمعاني فاسدة كلفظ المدنية الذي يستخدَم في كلا المعنيين (الصحيح والفاسد)، ولعل الحرص الشديد على تسويق مصطلح الدولة المدنية، والضغط على الحركة الإسلامية كي تستخدمه؛ إنما ذلك بغرض إدخال الأفكار والتصورات العَلمانية والتمكين لها بين المصطلحات الإسلامية بعيداً عن مصطلح العَلمانية الذي افتُضِح أمره وملَّتْه النفوس السليمة.
 والمصطلح الذي ينبغي التمسك به والدعوة إليه في وصف دولتنا هو أن نَصِفَها بالإسلامية، والإسلام أحكامه معروفة معلومة دلَّ عليها الكتاب والسُّنة، فيكفي أن نقول: الدولة الإسلامية، حتى يُفهَم المراد منها.
وهذا المسلك الذي يحاول أصحابه أن ينتزعوا المعاني الإسلامية ويكسو بها مصطلحات غير إسلامية، مسلك غير راشد لعدة أمور:
1 - وَضْع المصطلح الدخيل في منزلة أعلى من المعاني التي دلت عليها الشريعة بدليل الركون إليه وتقديمه عما عداه.
2 - التأسيس للمصطلح الدخيل والتمكين له بزي شرعي، وهو ما يمثل احتلالاً فكرياً.
3 - نسبة أحكام شريعتنا لغيرها من المصطلحات الدخيلة
وكل هذا يعني انهزام القائلين به أمام المصطلحات الدخيلة، وهو ما يجعلها تنزل منزلة الأصل؛ بينما تكون المصطلحات الشرعية في منزلة التابع.
وقد يستغرب الباحث حرص كثير من الدعاة على تغييب المصطلح الإسلامي والخجل من الجهر به والدعوة إليه في الوقت الذي يتبجح فيه بعض دعاة مصطلح الدولة المدنية ولا يخجلون من بيان عَلمانية المدلول. يقول أحدهم في صراحة: «الخيار بين الدولة المدنية والدولة الدينية هو خيار بين الحداثة وبين العودة للماضي: الدولة المدنية هي الدولة العَلمانية الديمقراطية الليبرالية، وهي تُعتَبَر بحق نقيضاً للتيار الرجعي السلفي، وتفضي للخلاص النهائي من النعرات الدينية والطائفية والمذهبية بحكم موقفها المحايد من كل المعتقدات.
الدولة المدنية هي التي تحد من تسخير الدين لمصلحة الحاكمين، وهي الدولة التي تسير مع ركب العالم المتمدن متخطية القيود تاركة وراءها ثقافة التمسك بالماضي والتقليد السلفي. إن الدولة المدنية العَلمانية باختصار تهدف إلى إبعاد الدين عن السياسة»؛ وهو ما يعنـي تعـارض مدلـول الدول المدنيـة مع ما هو مقرر ثابت في شرعنا، ومن ثَمَّ فلا تصلح تلك المحاولات التي يحاولها بعض الناس من إضفاء مسحة إسلامية على هذا المصطلح وعليهم أن يقلعوا عن تلك المحاولة التي لا يستفيد الدين منها شيئاً.

Tuesday 17 May 2011

طلاق رجعة أم طلاق بائن

       إنه و في الوقت الذي كانت فيه اليمن في أمس الحاجة من الاشقاء( اقصد الخالات) في دول الخليج الى الصدق و لو لمرة واحدة في التعامل مع القضايا اليمنية في مثل هذا الوقت الذي كان فيه اليمنيين منتظرين بادرة امل تكفر سيئات الماضي و تمسح الذنوب لانهم يؤمنون بأن الاسلام يجب ما قبله و بالتالي فتح صفحات جديدة قائمة على علاقات المحبة و الود و التعاون في مختلف القضايا إلا انه كما قيل تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن و اذا بنا نرى في السماء مجموعة من الادخنة السوداء سألنا من اين جاءت قالوا من جهة الشمال المجاور من جهة السعودية الشقيقة و اذا بالشعب اليمني كله قد اصيب بصداع شقيقه لم يتوقعه لانه كان يأمل عن طيب سريرته  بمبادرة للشعب اليمني مش للحاكم. لكن للاسف فإن الطرف الاخر ابى الا الملاعنة  و اراد ان نقيم عليه الحد عقابا لما صنع.


      عشرون نسخة او تزيد من االورق البيضاء مليئة بالمداد الاسود كلها مكرسة لخدمة نظام عميل فاسد قائم على التبعية الغربية و الامريكية و هذا عين المنطق الذي تريده السعودية و بالتالي يمكننا القول ان نظام صالح لا يختلف عن بعض الانظمة الموجودة في دول خليجية فكلاهما يمثلان نظام الحاكم المستبد الظالم . الحاكم المستبد الجاثم على صدر شعبه بمصادرة الحريات العامة و الخاصة و حرية الفكر ة حرية الاختيار في اليمن لربع قرن وان كان يتشدق المخلوق بانه في دولة ديمقراطية فقط لمجرد استجداء بعض المساعدات الخارحية , اذ في الحقيقة لا فرق بين هذا النظام و نظام ملكي اسري قيصري و الادلة على ذلك كثيرة . يعلق الصحفي منير الماوري على ذلك بزيارة  أحمد علي عبد الله صالح لمملكة البحرين عندما التقي بولي العهد البحرين قبل نحو عامين ذكرت و كالة سبأ اليمنية عن اللقاء الذي جرى بقوله :((و اذا غيرنا عنوان المقابلة الى الصيغة التالية : ولي العهد اليمني يلتقي نائب القائد الاعلى في مملكة البحرين , لما غير في الامر شيء)), و لكننا نشكر ثورة الشباب التي اطاحت بمثل تلك المفاهيم و التي من الاسوأ فيها لباس الديمقراطية التي يرتديه المخلوق.


      و كما يقول المحللون السياسيون ان المبادرات الخليجية جاءت من اولها مكرسة لخدمة الحاكم  متجاهلة حق الشعب و مطالبه المشروعة و بالتالي فهي ولدت مشوهة و ممسوخة أرادت في نسختها الاخيرة  تحويل القضية  اليمنية من ثورة عارمة  الى مجرد أزمة سياسية بين حزب المؤتمر الشعبي العام و بين اللقاء المشترك و بالتالي مثل هذه المبادرات في جميع النسخ و الطبعات لا تناسب المقام اليمني و الشعب اليمني و لانها فاقده لحقيقتها و بالتالي فاقد الشيء لا يعطيه, و هذا هو المنطق و قد نتساءل لماذا تخذلنا السعودية دائما في مثل هذه الاوقات الحرجة لوجدنا الاجابة سهلة فقط علينا ان نعرف ان اليمن و دول الخالات تربطنا علاقات استراتيجية و علاقات جيوسياسية اي علاقة الجغرافيا بالسياسة و بالتالي اي ثورات تحررية تشهدها اليمن و التي تخاف منها دول الخالات قد يؤثر عليها و هذا ما يجعل مبادراتهم واهية تفتقد الى المصداقية السياسية . و بالنظر الى التاريخ الحديث لليمن نجد الخالة الكبرى مساهمة بشكل كبير في تقويض اي بادرة أمل في قيام دولة يمنية حديثة و جعل الشعب اليمني بعاني لفترة طويلة من المآسيء و من الفقر و الحرمان و البطالة  حتى نظل في موقف الحاجة اليهم دائما تحت حكم المخلوق تمهيدا لاعادة الملكية بتفصول سعودي, و نعرف حادثة مقتل الرئيس ابراهيم الحمدي قبل يوم واحد فقط من عقد اتفاق الوحدة الذي كان مقررا في عدن, بل وقبله مساعدتهم للملكيين في حصار السبعيين و الان عادوا لنا بمبادرة ظاهرها فيه الرحمة و باطنها فيه العذاب ليوهموا السذج بأنهم مع الشعب اليمني.


و عندما نتكلم عن الموقف من المبادرة نقصد الموقف العام و بالتالي لاننسى الدور القطري الذي شكره كل ابناء اليمن و شباب الثورة اليمنية رغم انف الخالة القاضي برفضهم المبادرة التي لا تغني و لا تسمن من جوع و تفتقد الى الخبرة السياسية _ ان تعاملنا مها بحسن نية _ كما يقول عنها الدكتور محمد صالح المسفر حين تحدث عن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي بقوله  انه رجل شرطة اكثر منه رجل سياسة.


و اخيرا و قد جاءت الثورة اليمنية ثورة الشباب المتمرد على العملاء من بني سعود نرى ان الخالة قد اشتاقت لعريس ثاني و ربما ثالث و اتجهت نحو الممالك الاردن و المغرب بعد ان رأت رفض الشعب اليمني لمسألة الملكية و أن لاحق لهم في السلطة المغتصبة من بين ايدي العرب و السعوديين , بعد ان رات الافق يرعد بدولة يمنية ذات سيادة من الداخل لا كحديقة خلفية تعبث معها كما أرادت ندير نحن حروبها بالنيابة و تارة تصدر الينا المتمردين عليها وتصنع فزاعة القاعدة في اليمن الحبيب . بقي امامها الشقيقة فرصة الرجوع لان الطلاق لم يكن طلاقا بائنا لان الشعب اليمني اصيل ما يطلق ثلاث دفعة واحدة الا اذ اختارت الخالة الطلاق بلا رجعة؟!!!!

Friday 13 May 2011

يهوديتهم و علمانيتنا


       إن مما يلفت الانتباه  في هذه الأيام كثرة الكلام عن الواقع التي سوف تعيشه الشعوب العربية بعد الثورات الحـالـية التي تجري في الوطن العربي الكبير و الكلام عن أيدلوجية الدولة المستقبلية و طبيعة الحكم فيها و الصراع الذي نشهده بين الإسلاميين من جانب و بين العلمانيين من جانب أخر بل و البعض يتحدث عن بعض العراك التي تحدث على ارض الثورة المشتركة و السبب الذي يعتقده من ينتمي إلى الطرف الأخر هو الخوف من قيام الدولة الدينية أو ما تسمى الدولة الثيوقراطية بدلا من الدولة المدنية .وفي المقابل في هذا الوقت  نرى اليهود و بكل وقاحة_ على حد تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتس_ يصرون على قيام الدولة اليهودية على ارض فلسطين و ليس ذاك فحسب بل و يريدون إلزام الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة .

     أولا لنلقي نطره على الجانب التاريخي حتى يتسنى لنا معرف مفهوم الدولة الدينية. من الناحية التاريخية فقد قامت  الحكومات والسلطة على فكرة فلسفية أراد منها أصحابها الخروج من ربقة الحكم المطلق المستبد الذي شهدته العصور الفرعونية و اليونانية و التي كثرت فيها الآلهة البشرية التي كانت تزعم أنها تنوب عن الإله في حكم الشعب و ظلت النظرية هذه موجودة  و حكمت القارة الأوروبية و غيرها في ظل الحكم الكنسي الذي كان يصدر فرمانات و صكوك الغفران من الإله و أصبحت القضية مربحة للكنيسة في حينها كانت القوى السياسية هي المسيطرة على الكنيسة و بالتالي أباحت اضطهاد القوى المعارضة . استمرت الدولة الدينية إلى أن جاءت الدور الأخير من الدولة المسيحية وفق مبدأ ( ما لقيصر لقيصر و ما لله لله )و كان ذلك نهاية الدولة الدينية في أوروبا .

      و بالنظر إلى تاريخ قيام الدولة الإسلامية في  المدينة المنورة  و كان الرسول الكريم هو مبلغ الرسالة  من ناحية و يمارس السلطة من ناحية أخرى مع أصحابه وفق مبدأ الشورى حيث كان لايقطع أي أمر من أمور الأمة إلا و شاور فيه أصحابه امتثالا لقول الله :( و شاورهم في الأمر). و عندما توفي الرسول الكريم عليه السلام جرت تساؤلات عن خلفاء الحكم بعده هل هم خلفاء عن الله أم أنهم حلفاء عن الرسول و إذا كانوا خلفاء عن الرسول فمعنى ذلك أنهم بشر يخطئون و يصيبون و بالتالي يتم تقويمهم و إعادتهم إلى الصواب في حالة المخالفة إلا يتم عزلهم و استبدالهم.

 وهذا يقودنا إلى مفهوم الدولة الإسلامية و التي أجاب عنه الدكتور القرضاوي عندما سئل:ماذا يعني المفكرون الإسلاميون بقولهم : ( الحكم الإسلامي في الإسلام يقوم على الدولة المدنية ، وليس على الدولة الدينية؟؟ 
ماالمراد بذلك؟ أم أن هذا الكلام به خطأ.؟ فأجاب :(( 
فالدولة الإسلامية كما جاء بها الإسلام، وكما عرفها تاريخ المسلمين دولة مَدَنِيَّة، تقوم السلطة بها على البَيْعة والاختيار والشورى والحاكم فيها وكيل عن الأمة أو أجير لها، ومن حق الأمة ـ مُمثَّلة في أهل الحلِّ والعَقْد فيها ـ أن تُحاسبه وتُراقبه، وتأمره وتنهاه، وتُقَوِّمه إن أعوجَّ، وإلا عزلته، ومن حق كل مسلم، بل كل مواطن، أن ينكر على رئيس الدولة نفسه إذا رآه اقترف منكرًا، أو ضيَّع معروفًا، بل على الشعب أن يُعلن الثورة عليه إذا رأي كفرًا بَوَاحًا عنده من الله برهان. )) ا.ه

و بالنظر الى طبيعة اول خليفة خطاب إسلامي سياسي في تاريخ دولة أول خليفة و ما جاء فيه  : (أيها الناس إنما وليت عليكم و لست بخيركم, فإذا  رأيتموني على حق فأعينوني و أن رأيتموني على باطل فقوموني , القوي فيكم ضعيف عندي حتى أخذ الحق منه و الضعيف فيك قوي عندي حتى اخذ الحق له). و إذا أردنا تحليل هذا الخطاب و جدنا فيه الأمور التالية:
 أن الحاكم في الدولة الإسلامية ليس بالضرورة أن يكون افضل الناس و إن كان أبو بكر كذلك.
إثبات حق الأمة في النصح فيما يعين على قيام مصالحها.
إثبات  حق الأمة في النقد لسياسات الحاكم بل وعزله إذا خالف .
إذا أين هذا من الدولة الدينية التي و كما سبق أن الحاكم فيها مخول ونائب عن الإله و ليس لأي شخص حق النقد أو الاعتراض عليه.ثم جميعنا يذكر قصة عمر بن الخطاب مع المرأة التي اعترض عليه حينما أراد أن يتبت مهر الزواج عند قيمة معينة فقالت له : (و إن آتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا ) فقال رضي الله عنه : ( صدقت إمرة و اخطأ عمر ). و بالتالي كما يقول المفكرون الإسلاميون لا وجود للدولة الدينية في الإسلام باستثناء الشيعة الأمامية في إيران التي تقول بولاية الفقيه.


و أخيرا كما قيل مر أسد في غدير فنقنق ضفدع محذرا إياه, فقال  الأسد: يا ضفدع أنت في مكان مهين, أسفلك في الماء و أعلاك في الطين, أما علمت أني كسرت قوافل الجمال و هابني الرجال و اهتزت لزئيري الجبال؟ ماذا قال الضفدع بعدها؟ الاجابة على القارئ.




Tuesday 10 May 2011

تعز ... خواطر تسر الناظر

     أه ما اروعها مدينتي , منذ عرفت الحياة و أنا ازداد حبا ً لهذه المدينة الساحرة طبعا و الكل يعرف ليس بما لديها من بنية تحتية  او عمران لا و الف لا و لكنها رائعة بما تحمله من أبنائها المخلصيين الذين عملوا من انفسهم شموعا تحترق لتضيء الطريق للاخرين و لا يخفى على المنصفين من أبناء اليمن الحبيب ما تتعرض له هذه المدينة من سياسة ممنهجة بشكل دقيق  لمحاولة ازالة نورها و اشراقتها و لكن للاسف خابت و سوف تخيب كل المحاولات  الفاشلة مسبقا بفشل على فشل(( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين)) فهم يحاولون طمس نور الشمس و لكنها لاتزال تحرقهم ولكن على الطريقة التعزية بنشر العلم و و الثقافة بين  جميع ابناء الشعب اليمني جميعا و ذلك لانهم فقط و بكل بساطة يومنون بثقافة التسامح,بل و يؤمنون قبلا بفقه الحديث :( زكاة العلم تعليمه الاخرين ) محاولين انتشال المجتمع اليمني من اعراف و عادات كبلت حريته تحت شعارات و مبررات القبيلة والمشيخة التي تفرض على ابناء القبيلة البقاء تحت ربقة الجهل و التعتيم و بالتالي عدم المطالبة بحقوقهم التي شرعتها ابسط القوانين الانسانية و التي يرفضها كل حر.


    و ليس العلم هو فقط ما تجود به هذه المدينة بل تكاد تقول انك كما اخبرني صديق من السعودية لا ترفع حجرا الا ووجدت تحته (تعزيا ) و هذا يعد مفخرة لابناء تعز, فهم مشاركون المجتمع اليمني حتى في اهم ضروريات حياتة في الاكل و الشرب و الملبس , فتراهم في جميع المحافظات اليمنية في المطاعم  و البوافي و البقالات في الوقت الذي كانت فيه بعض المناطق تراه نوعا من العيب الاجتماعي و لم يقتصر دورهم على ذلك فقط بل تم نشر الوعي بين ابناء المحافظات الاخرى على ايديهم بان التجارة من الدين و ليس فيها ما يعيب البته بدليل ان الاسلام حض على التجارة و قال انه من الافضل ان يأكل المرء من كسب يديه بدلا من البقاء عالة على الاخرين و للاسف ما زالت البعض لديهم هذه العادة السيئة, و هم قلة و لكنهم قد يعذروا (انظر شركة قباطي فون ). و بفضل الله هناك نرى الجانب المشرق لمساعي ابناء المدينة المدنية في مختلف الامكنه اليمنية.


    و اعود من جديد و تنتابنى الفرحة و النشوة حتى اكاد اسبح مع النجوم _ليس لاني من تعز_ بل لما تجود به هذه المدينة  و خاصة هذه الايام من الثبات و الصمود في موجهة العدوان و اهل الباطل . وحقيقة أن وراء كل ثورة رجالها و أبناءها المخلصيين الاحرار الذين لا يحبون و طنهم لاجل مصلحة عاجلة لا تلبث ان تزول بزوال المصلحة, و هنا يخطرببالي مثال جميل عن الصدق في حب الوطن.بعد حرب 94 المشؤمة جاء البعض ممن ظنوا ان لهم ميراث شرعي في الجنوب_ و ارجوا من الاخوان ان يفهموا اني اقصد الخونة و المتمصلحيين _ جاءوا الى الرئيس اليمني حتى ينالوا ميراثهم من سيارة  اخر موديل أو 5 ملايين أو أو, ثم جاء العقيد صاحب تعز و قد بترت رجله . قال الرئيس ما تشتي يا فندم , اسمع الى الفندم : و باللهجة التعزية : خينا شوتسبر. اي لاجل يتحسن الحال. 


       و عودا على ما تشهده تعز اليوم نقول انه ليس غريبا على هذه المدينة أن تقدم و تجود باعز أبنائها و فلاذات اكبادها فهولاء الشباب الان هم سليل الابطال من اجدادهم , هم احفاد الاستاذ النعمان, ابو الاحرار الزبيري, على عبد المغني ابطال الثورة اليمنية و عبد الوهاب عبد الرقيب ابطال حصار السبعين, عيسى محمد سيف حركة اكتوبر الناصرية . اذا لا نستغرب إن شدد النظام الحاكم القبضة على ابناء هذه المدينة و أسرف في سفك الدماء فيها . فمنها صعد و منها سقوطة باذن الله . والسبب بسيط كما ذكرنا في البداية هو الخوف الدائموالهلع الذي يصيبه باضطرابات    حادة يصاب فيها على اقره بالنزيف الداخلي من عودة الابطال من ابناء هذه المحافظة  المطالبيين بحريتهم المسلوبة التي اغتصبت منهم.


      أخيرا نحن لا نقول واسفاه على ما فقدته اليمن من خيرة أبنائها بل نقول هنيئا لهم الشهادة ,و ان كان بلا شك نحزن على شباب فقدوا حياتهم بل سلبت حياتهم بدون ذنب الا انهم ارادوا حريتهم. ان مرحلة المخاض التي مرت بها الامة اليمنية انتهت الان ولقد رافقتها ولادة حياة جديدة ينعم فيها كل ابناء هذا الشعب الأبي_ صاحب التاريخ العظيم_ بالحرية .فبشراك يا زبيري:



خرجنا من السجن شم الانوف   كما تخرج الاسد من غابها
نمر على شفرات السيوف       نأتي المنية من أبوابها
و نأبى الحياة اذا دنست         بظلم الطغاة و ارهابها

Monday 9 May 2011

خواطر شاب طموح

        اسمه ردفان,  شاب من قريتي كان مفعم بالحيوية و النشاط و كانت لديه آمال كبيرة في المستقبل المشرق في الوقت الذي كان فية الكثير لا يرى من هذا النشاط جدوى تذكر و كأنهم قد علموا المصير المحتوم لمن أراد أن يحيى في عالم لا مكان فيه الا لا صحاب المال و الوساطة, في عالم مليء بالانانية و لا مكان فية لمثل انشتاين او جاليلو ربما لانهم قد حالوا الخروج عن المالوف الذي اعتاده من له مصلحة بل و جعل الناس يعتادون علية ايضا.
       نظر  الى المستقبل من زاوية اخرى زاوية العمل زاوية اسعى يا عبدي و انا الرزاق . درس دبلوم لغة انجليزية لمدو سنتين و كنت عندما اراه ارى انه يتلذذ بدراسته بل قيل لي مرة أنه يحفظ سورة مريم كاملة باللغة الانجليزية تفسيرا عندما كان في السنة الاولي على ا اذكر , بعد ان اكمل  السنتين حاول الالتحاق في الصف العسكري لم اعرف غرضه من ذلك في البداية بل قلت حينها الشاب يضيع عمرة بلا فائدة و الا لماذا درس سنتين دبلوم انجليزي , لم اردك ما كان يسعى اليه من الالتحاق بصفوف النجدة العسكرية التي كانت تشهد اقبالا كبيرا حينها.
    سافرت السودان ثم امضيت دراستي فترة البكالاريوس رجعت الي اليمن بعد رحلة مليئة بالحنين الى قريتي و الى شبابها. تسامرت ذات مرة مع زملائي و تحدثنا عن الايام التي عشناها معا و من ضمن الاحاديث جاء ذكر الشاب الطموح, فسألت عنه فاخبروني انه الان يسعى لدراسة دبلوم ادارة مكاتب في المعهد الوطني صنعاء فقلت ليس غريبا ما يفعله هذا الشاب بحكم اني قد عرفت عنه بعض الاخبار التي تدعوا الى السرور.
    في ذلك الوقت كنت منشغلا بمتابعة المعاملة في وزارة التعليم العالي لغرض مواصلة الدراسة العليا في ماليزيا و قد علمت من الوزارة ان اللغة الانجليزية تعد ضرورية .  خطر على بالي دراسة التوفل و كان الشاب ممن خطر على بالي للاستعانة به و بما يملك من مراجع لتحضير التوفل اتصل بي و عرض خدماته و قال انه مستعد لتقديم اي شيئ, و لكن قررت بعدها السفر الى ماليزيا لدراسة اللغة هناك حيث اخبرني زميل أن هذا افضل. المهم بدأت الثورة في اليمن و أصبحت شغلنا الشاغل فلا يفوتنا خبر عن اليمن الى أن وصلني الخبر الذي لا يسر.
    على الفيس بوك و انا اتراسل مع احد الزملاء من القرية اخبرني بأن ردفان قد قتل أه يالها من صدمة، اتهم بانه قد تمرد على علي محسن الاحمر و تم الزج به في  السجن لمدة شهرا كاملا و ثم تم اخراجه توجه الى معسكر النجدة بعدها قام أحد زملائه بقتله هو جماعة من افراد النجدة. الم اقل لكم الحياة التي نعيشها لا متسع فيها لكل الناس .
حزن عميق فاض بي و شجاني    و استعبرت عيني و شل جناني
و عذاب أنفاس تردد رجعها         و تسابقتها ثورة العينان

Thursday 5 May 2011

نساء اليمن يهزمن العلمانيين

     لقد قرأت مقالا للكاتبة منى صفوان بعنوان :" السلفيون ....هزمتهم إمرأة" و مع أنني أحترم و جهة النظر الاخرى الا أنني ايقنت أن هناك مفاهيم خاطئة و لابد أن تصحح. المقال في الحقيقة مليء بالمتناقضات التي تنم عن جهل فعلي لما يدور في الساحة الساسية اليمنية حول الصراعات الفكرية التي كانت في تأريخها سياسية بامتياز ثم تحولت الى فكرية و دينية من تاحية أخرى.
    لقد كرست الاخت الكاتبة مقالها في الحقيقة لتثبت فشل حزب الاصلام السياسي في الاحداث السياسية التي تمر بها اليمن و ذلك من خلال قولها في النقاط الاتية:-
1. ان الاصلاح عبارة عن المظلة التي يتخذها و يحتمي و راءها المتشددين ممن أسمتهم السلفيين في الاصلاح. و الحقيقة أن هناك فرقا مهما من  ناحية الايدلوجية في الخطاب السياسى بين حزب الاصلاح و بين السلفيين التقليدين الذين لا يزالون خاضعيين لمرحلة التاويل السياسي  في أحقية و شرعية المعارضة السياسية في الدولة الاسلامية, بل  في حين ان الاصلاح  الذي يمثل الاخوان المسلمين في اليمن قد تعدى هذه  المرحلة في المعارضة السياسية قبل مدة طويلة فإن الفكر السلفي في اليمن لايزال يعيش صراعات و أزمة داخل الجماعات التي تنتسب الى هذا التيار و أكبر دليل على ذلك تبني بعض الجمعيات السلفية لقيام حزب سياسي يمثلهم في المرحلة الراهنة في تأريح الثورة اليمنية. فهم اليوم بين مؤيد و معارض لقيام الحركات والاحزاب السياسية في الدولة الاسلامية, و من هنا يتضح الفرق بين الخطابين. و لعلنا نتابع اليوم تكوين الائتلاف السلفي الموحد الذي اقيم في مدينة تعز بشأن توحيد الجمعيات السلفية تحت اطار و احد , إلا أنها خرجت من الملتقي بين مؤيد و معارض لثورة الشباب السلمية.وشهد الملتقى حضور و مشاركة نسائية. و الجدير بالذكر أن هذ ا يعتبر نضوجا سياسيا في فكر الحركة السلفية  كما قال به أحد الاعضاء في الملتقى.

2.النقطة الثانية أن لا معنى لوجود حزب سياسي اسلامي في الدولة الاسلامية بحجة أن جميع الاحزاب إسلامية والتي أرادت الكاتبة و غيرها  من خلالها القول أن العلمانية هي الحل للدولة و سياتي الرد على علمانية الدولة في النقطة الثالثة. إن نقطة أمكانبة  قيام احزاب سياسية في الدولة الاسلامية كائنة من خلال الرجوع الى التأريخ الاسلامي و خصوصا في العهد الراشدي, فنحن بحاجة الى أعادة قراءة التأريخ مرة أخرى و لكن ليس على مفهوم الـأخت منى صفوان و إنما على اساس واقع الامة في تاريخ الخلفاء الراشدين . لقد شهت فترة الخليفة عثمان ين عفان أول حركة احتجاحية معارضة ليساسته رضي الله عنه ولم يبكر عليهم ولم يحكم عليه بالاعمال الشاقة و إتما  شاور كبار الصحابة و ثم جلس مع المحتجيين و فاوضهم وكتب بينه و بينهم كتاب يضمن لهم حقوقهم, و كان في مجلسه كبار الصحابة و منهم الحليفة الراشدي الرابع على بن أبي طالب الذي شهدت فترته أيضا أول حركة فكرية سياسية معارضة و هم الخوارج بدأت في اعتراضهم على قصة التحكيم (من أحق بالخلافة ) سياسيا إلا أنهم انحرفوا بعد ذلك و أدعوا المطالبة بتحكيم شرع الله و مع ذلك قال عنهم الامام علي :(لهم علينا ثلاث, ألا نبدأهم بقتال مالم ييقاتلونا, ولا نمنعهم مساجد الله أن يذكروا فيه اسمه, و ألا نحرمهم من الفيئ ما دامت أيديهم في أيدينا.). و من ثم إذا سلمنا بعدم قبول قيام حزب سياسي(و إن كان على أساس ديني) في دولة إاسلامية كما يروج له العلمانييون نكون قد صادرنا الحقوق السياسية لطانفة أو حزب اسلامي و هذا هدف علماني بحت و مناقض لمقاصد الثورة الحاصلة الان في البلاد العربية إذن يتنين بطلان من قال بعبثية قيام حزب اسلامي في دولة اسلامية بحجة أن جميعها إسلامية.

3. النقطة الثالثة هي أن الاسلام و تعاليم الاسلام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم جاءت لتثبت علمانية الدولة الاسلامية,و هذا في الحقيقة كلام أخرق لامعنى له بل إنه مناقض لمحتواه. اذ كيف يمكن لنا جمع المتناقضات؟!! الاسلام دين شامل لجميع الجوانب الاجتماعية و السياسية و الدينية, فهو دين و دولة معا بينما العلمانية النقيض تماما اذ تفصل بين الدين و بين سياسات الدولة بحجة أن التعاليم الدينية لا تواكب المستجدات الواقعية  في الحياة اليومية!! و لا يكمنه التعامل مع الاقليات الدينية و العرقية في الدولة الاسلامية.و الحقيقة أن المتتبع للتأريخ الاسلامي يرى أنه لايمكن قيام دين بلا دولة و لا يمكن فصل الدولة عن الدين.و أيضا الاقليات الدينية و العرقية لها حقوق وواجبا ت مثلها مثل غيرها من الاكثرية , و هذا ما يسمى حقوق المواطنة في العصر الحديث.و كمثال على ذلك إسقاط عمر بن الخطاب الجزية عن الرجل اليهودي العجوز حينما لقيه يطلي الصدقة من الناس , بل و منحه راتب من بيت مال المسلمين له و لمن كان على شاكلته . اذا في الدولة الاسلامية جوهر الدولة المدنية التي ترعى و تحترم الحريات السياسية و الفكرية مع المخالفين حتى في العقيدة على أساس قول الله تعالى:( لا أكراه في الدين) , فمن باب أولى أن تكون الحرية مكفولة في الجوانب الاخرى.

أخيرا, أعتقد أن حجة العلمانيين قد سقطت بخروج النساء اليمنيات الى المشاركة الفاعلة في الثورة اليمنية و ليس ذلك لانهن تمردن على الفتاوى الدينيه كما أردات الكاتبة و لكن لإنهن أدركن مفهوم الدولة المدنية في الاسلام الذي أتاح لهن المشاركة في الانشكة السياسية بل و أكثر من ذلك _ اذ ينبغي التفريق بين  ما هو من الدين و ما هو من العادات و التقاليد الموروثة_ حتى المشاركة في مناصب سياسية عليا في الدولة في السلم وفي الحرب.